فصل: فصل في علامات الالتوائي والفتقي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.فصل في علامات الريحي:

علامات الريحي لقدم أسبابه المعلومة مثل كثرة شرب الماء البارد وشرب الشراب الممزوج والبقول النفاخة والفواكه واتفاق طعام لم ينهضم وقراقر وإحساس انفتال في الأمعاء وتمدد وتمزّق شديد كأنما تثقب الأمعاء بمثقب وكأنما أوجع الأمعاء مسلة وهذا قد يكون في البلغمي إذا حبس الريح أو ولدها.
لكنه يكون في الريح أشد.
ولا يحس في الريحي بثقل شديد ويكون قد تقدم في الريحي قراقر كثيرة ورياح قد سكنت فلا تقرقر الآن ولا تخرج.
وإنما لعلها أن تقرقر عند التكميد والغمز وربما ثبت الوجع ولم ينتقل وربما عرف الانتفاخ باليد.
وفي الأكثر ينتفع بالغمز وربما نفع التكميد منه وربما لم ينفع.
وذلك إذا كانت المادة الفاعلة للريح ثابتة كلما وجدت حرارة وتسخيناً فعلت ريحاً.
وقد يدل عليه الثفل الحثوي الذي يطفو على الماء لكثرة ما فيه من الريح وربما كان معه البطن ليناً وربما أسهل وأخرج أخلاطاً فلم ينتفع بها لإحتباس الريح الغليظة في الطبقات.
والذي يكون في انتقال وجع أسلم والذي يكون فيه انتفاخ البطن كالطبل رديء.
علامات الثفلي: علامات الثفلي تقدم أشياء هي احتباس الثفل قبل حدوث الألم بمدة ويكون هناك ثفل شديد جداً ويحس كأن المعي ينشقّ عن نفسه وإذا تزخَر لم يخرج شيء بل ربما خرج شيء لزج فيغلظ.
لكن الثفلي المراري يدل عليه صبغ الثفل وكثرة ما يخرج من المرار والحرقة والالتهاب واللذع.
والتأدي السالف بإسهال المرة وجفاف اللسان.
والثفلي الكائن عن تخلخل البدن فيدل عليه سبق قلة الثفل ولين البدن وسرعة تأذيه من الحرّ والبرد الخارج.
والثفلي الكائن عن حرارة البطن أو يبوسته يدل عليه وجود الالتهاب في المراق أو يبس المراق وقحولتها ويبس البراز وسواده إلى حمرة ما.
وأما الثفلي الكائن عن تحليل الهواء والرياضة والتفرق وغير ذلك فيدل عليه سبق قلة الثفل مع وقوع الآسباب المذكورة.
وعلامة الكائن من احتباس الصفراء المنصبّ إلى الأمعاء ثفل وانتفاخ بطن وبياض لون البراز وعسر خروجه مع وجع ممدد للثفل والمزاحمة الكائنة منه فقط وربما قارنه يرقان.
وعلامة الأحتباس الكائن بسبب البرد من الكبد أو غيره أن لا يكون نتن ويكون اللون إلى الخضرة.
وعلامة الكائن من السوداء حموضة الجشاء وسواد البراز وانتفاخ من البطن مع قلّة من الوجع.

.فصل في علامات القولنج الورمي:

أما علامات الكائن من الورم الحار فوجع متمدّد ثابت في موضع واحد مع ثقل وضربان ومع التهاب وحمى حادة وعطش شديد وحمرة في اللون وتهيج في العين واحتباس من البول وهو علامة قوية وتأذ بالإسهال.
وربما كان هذا الوجع مع لين من الطبيعة وربما تأدى إلى برد الأطراف مع حر شديد في البطن وربما احمر ما يحاذيه من البطن فإن كان الورم صفراوياً كان التمدد والثقل والضربان أقل والحمى والالتهاب.
واللذع أشد.
وأما علامات الكائن من ورم بارد بلغمي وهو قليل فأن يكون وجع قليل متصل يظهر في موضع واحد خصوصاً عند انحدار شيء مما ينحدر عن البطن وينال باليد انتفاخ مع لين وتكون السحنة سحنة المترهلين ويكون قد سبق ما يوجب ذلك من تناول الألبان والسمك واللحوم الغليظة والفواكه والبقول الباردة الرطبة ويكون المني بارداً رقيقاً فإنه علامات موافقة لهذا ويكون البراز بلغمياً.

.فصل في علامات الالتوائي والفتقي:

علامة الالتوائي حصوله دفعة بعد حركة عنيفة كوثبة شديدة أو سقطة أو ضربة أو ركض أو مصارعة أو حمل ثقل أو انفتاق فتق أو ريح شديدة ويكون الوجع متشابهاً فيه لا يبتدىء ثم يزداد قليلاً قليلاً وقد يدلّ الفتق على الفتقي لتعلم ذلك.

.فصل في علامات الأصناف الباقية من القولنج:

الخفيف مثل الكائن عن برد أو ضعف حس أو عن ديدان: علامات الكائن عن برد الأمعاء: قلة العطش وطفو البراز وانتفاخه واحتباس برد في الأمعاء وخفة الوجع وربما كان المني معه بارداً.
وعلامة الكائن عن المرة الصفراء: الأسباب المتقدمة والسن والبلد والسحنة والفصل وغير ذلك وما يجده من لذع شديد وتلقب واحتراق وتأذ بالحقن الحادة وتأذ بما يسقل وينزل المرار وتأذٍ بالجوع وانتفاع بالمعدلات الباردة واستفراغ مرار- إن لم تكن المادة متشرّبة- وهيجان في الغب.
وربما صحبته حمى وربما لم تصحبه ولا تكون حمى كحمى الورمي في عظم الأعراض وربما صحبه وجع في العانة كأنه نخس سكين ولا تكن ريح.
وعلامة الكائن من ضعف الدافعة أن يكون قد تقدمه لين من الطبيعة وحاجة إلى قيام متواتر لكنه قليل قليل وتقدم أسبابه مما ينهك القوة من حز أو برد وصل أو متناول.
وكثيراً ما يتفق أن يكون البطن ليناً أو معتدلاً وكمية البراز وكيفيته على المجرى الطبيعي لكنه يحتاج في أن يخرج الثفل إلى استعمال آلة أو حمول.
وربما كان ذلك لناصور.
وعلامة الذي من ضعف الحس أن تكون المتناولات المائلة بكيفية البراز إلى اللذع لا تتقاضى بالقيام.
وهذه مثل الكراث والبصل والجبن والحلبة وأيضاً فأن تكون الحمولات الحادة لا يحس بأذاها إذا احتملها ويكون البطن ينتفخ مما يتناول فيحتبس ولا يوجع وجعاً يعتد به وقد يتفق أن يكون هناك ناصور يفسد الحس.
وعلامة الكائن من الديدان علامات الديدان وتقدّم خروجها.

.المقالة الرابعة: علاج القولنج والكلام في إيلاوس وأشياء جزئية من أمراض الإمعاء وأحوالها:

.فصل في قانون علاج القولنج:

يجب أن لا يدافع بتدبير القولنج فإنه إذا ظهرت علامات ابتدائه وجب أن يهجر الامتلأ ويبادر إلى التنقية التي بحسبه وإن كان عقيب طعام أكله قذفه في الحال وقذف معه ما يجيب من الأخلاط حتى يستنقي. والقيء قد يقطع مادة القولنج الرطب والصفراوي.
فإن أفرط حبس بحوابس القيء ومما هو جيد في ذلك أن يجعل في شراب النعناع المتخذ من ماء الرمان شي من كمون وسماق.
ومما لا استصوب فيه أن يسارع إلى سقي المسهّل من فوق فإنه ربما كانتّ السدة قوية وكانت أخلاط وبنادق قوية كبيرة فإذا توجه إليها خلط من فوق فربما لم يجد منفذاً وتأس التدبير إلى خطر عظيم فالواجب أولاً أن يبدأ بتحشي المليّنات المزلقة مثل مرقة الديك الهرم التي سنصفها بعد بل قد وصفناها في ألواح الأدوية المفردة ثم تستعمل الحقنة الملينة فإن كان هناك حمّى فبدل ماء الديك ماء الشعير له ليأخذ الأخلاظ والبنادق من تحت قليلاً قليلاً.
فإذا أحسّ بأن البنادق والأخلاط الغليظة جداً قد خرجت فإن وجب سقي شيء من فوق فعل وإن أمكن أن ينقي من فوق بالقيء المتواتر فعل.
وإنما تشتدّ الحاجة إلى السقي فوق إذا كانت المادة مبدؤها المعدة والأمعاء العليا وعلم أن المعدة كانت ضعيفة وكثيرة الأخلاط ووجد الامتلاء فوق السرة والثفل هناك.
فإن كان كل هذا يستدعي أن يسقل من فوق وكذلك إن عرض القولنج عقيِب السحج فالعلاج من فوق أولى.
وهذا الضرب من القولنج وهو الذي ابتداؤه من المعدة والأعالي وأن يكون فيها مادة مستكنة ثم إنها ترسل إلى المعي المؤفة مادة بعد مادة فكلما وصلت إليه أعادت الوجع واحتاجت إلى تنقية مبتدأة.
فإذا شرب المسهل فإما أن يخرجها ويريح منها وإما أن يحدرها إلى أسفل إلى موضع واحد فتنقيها حقنة واحدة أو أقل عدداً مما يحتاج إليه قبل ذاك.
فإذا لم يجب سقي الدواء من فوق لضرورة بينة فالأحب إلي أن لا يسقي من فوق البتة شيء ويقتصر على الحقن وذلك لأن أكثر القولنج يكون سببه خلطاً غليظاً لحجاً لحوجاً لا يخرج بتمامه بالمستفرغات.
وإذا شرب الدواء من فوق استفرغ لا من المعدة والأمعاء وحدهما بل من مواضع آخرى لا حاجة بها إلى الاستفراغ البتة وذلك يورث ضعفاً لا محالة.
فإذا كان هذا ثم كانت الحاجة إلى تنقية المعي داعية إلى حقن كثيرة واستفراغات متواترة ضعفت القوة جداً فبالحري أن يقتصر ما أمكن على الحقن وما يجري مجراها فإنها ما وجدت في المعي خلطاً لم يجذب من مواضع آخرى ولم يستفرغ من سائر الأعضاء استفراغاً كثيراً.
وإن كررت الحقنة مراراً كثيرة بحسب لحاج الخلط المولد للوجع لم يكن من الخطر فيه ما يكون إذا استفرغ من فوق بأدوية تجذب من البدن كله.
وإذا كانت الحقنة لا تخرج شيئاً والمادة لم تنضج فتصبر ولا تحقن خصوصاً بالحقن الحادة فإن وقتها بعد النضج على أن الحقن الحادة يخاف منها على القلب والدماغ.
وكثيراً ما يحقن فلا يسهل بل يصدع ويثير فيجب أن يعان من فوق.
وربما كان استطلاق من فوق وسدة من أسفل فيحتاج أن يثخن من فوق بالقوابض حتى يصير الجنس واحداً ثم يستفرغ ويجب أن تلين الحقن إذا كانت هناك حمى ويكثر دهنها ليكسر ملوحة الملح الذي ربما احتيج إلى درهمين ونصف منه.
وإذا كانت الحقنة لا تنزل شيئاً فاسقِ أيارج فيقرا المخثر أو اليابس وذلك عقيب تناول مثل الشهرياران والتمري.
ولا يجب أن يقوى أيارجهم بالغاريقون فإنه غواص مقيم في الأحشاء ويجب أن لا يحقن وفي المعدة شيء فيجذب خاماً إلى أسفل ويجب أن لايدارك بالحقن بل يوقع بينها مهلة.
والقولنج الصفراوي تتلقى نوائبه بشرب حب الذهب وربما اتفق إن كانت الأدوية الجاذبة من البدن تجذب إلى الأمعاء أخلاطاً رديئة آخرى وربما جذبت أخلاطاً ساحجة! فيجتمع السحج والقولنج معاً.
وهذا من الآفات المهلكة.
وأردأ ما يسقى في القولنج من المسهلات أن يكون كثير الحجم متفرزاً منها فلا يبقى في المعدة بل الحبوب والأبارجات وكل ما هو أقل حجماً وأعطر رائحة فهو أولى بالسقي.
ويجب أن تكون العناية بالرأس شديدة جداً حتى لا يقبل أبخرة ما يحتبس في البطن وأبخرة الأدوية الحادة التي لا بد من استعمالها في أكثر العلل القولنجية.
فربما أدى ذلك! إلى الوسواس واختلاط العقل وكل محذور في القولنج.
ومما يتولد بسببه من المضرة أن الطبيب لا يمكنه أن يتعرف صورة الحال من العليل فيهتدي إلى واجب العلاج.
وهذه العناية تتم بالطيب الباردة وبالأدهان الباردة وسائر ما أشرنا إليه في تبريد مزاج الرأس وربما اتفق أن تكون الحاجة إلى تسخين المعي مقارنة للحاجة إلى تبريد الكبد فيراعى ذلك بالأضمدة المبرّدة للكبد ونحوها وتصان ناحية الكبد عن ضمادات البطن ومروخاتها الحارة وكذلك حال القلب وأوفق ما يبرّد به العصارات الباردة مع الكافور والصندل ويجب حينئذ أن يجعل بين نواحي الأمعاء ونواحي الكبد والقلب حاجز من ثوب أو خمير أو نحوه يمنع أن يسيل مايخص أحدهما إلى الآخر.
والعطش يكثر بهم وليس إلا أن يشرب القليل إذا كان ذلك القليل ممزوجاً بشيء من الجلاب كان أنفع شيء للعطش لمحبة الكبد الشيء الحلو وتنفيذه له.
علاج القولنج البارد: وأما تدبير القولنج البارد على سبيل القانون فأن لا يبادر فيه إلى التخدير فإن المبادرين إلى تسكين الوجع بالمخدرات يركبون أمراً عظيماَ من الخطر ليس هو بعلاج حقيقي في شيء وذلك لأن العلاج الحقيقي هو قطع السبب والتخدير تمكين للسبب وإابطال للحس به وذلك لأن السبب إن كان خلطاً غليظاً صار غلظ أو بارداً أو نفس برد مزاج صار أبرد أو ريحاً ثخينة صارت أثخن أو شدة تكاثف جرم المعي فلا ينحل منها المحتبس فيها صار أشد تكاثفاً ويعود الألم بعد يوم أو يومين أو ثلاثة أشد مما كان فلا يجب أن يشتغل به ما أمكن وما وجد عنه مندوحة بل يشتغل بتبعيد السبب وتقطيعه وتحليله وتوسيع مسام ما احتبس فيه بإرخائه.
وأكثر ما يمكن هذا بأدوية ملطفة ليست شديدة الآسخان فإن شديد الإسخان إذا طرأ على المادة بغتة لم يؤمن أن يكون ما يهيجه من الريح وما يحلله من المادة أكثر مما يحلله من الريح بل يجب أن يكون قدره المقدار الذي يفعل في الريح تحليلاً قوياً وفي المادة الرطبة تلطيفاً وإنضاجاً لا تحليلاً قوياً ولذلك ربما كفا هجر الطعام والشراب أياماً ولاء وكذلك فإن التكميد ربما هاج وجعاً شديداً فيضطر حينئذ إما إلى ترك التكميد وإما إلى التكرار والاستكرار منه لتحليل ما هيجُه الأول من الريح.
ثم إذا استعملت الحقن المستفرغة فيجب أن كان الثفل محتبساً أن يبتدىء أولاً بما فيه إزلاق للثفل للعابات فيه وأدهان وأدوية ثفلية وهي التي تصلح لعلاج القولنج الثفلي الصرف هذا إن كان ريحياً ثم بعد ذلك يستعمل الحقن المستفرغة للبلغم إن كان بلغمياً أو المحللة للريح المستفرغة ويجب أن تعلم أنه ربما استفرغ كل شيء من الأخلاط وبقي شيء قليل هو المصاقب لناحية الألم والفاعل للألم فيجب أن لا يقال أن العلاج ليس ينفع بل يستفرغ ذلك أيضاً بالحقن وربما كان ذلك ريحاً وحدها ويدل عليه دلائل الريح فيجب أن يستعمل الحقن المقوية للعضو والمحللة للريح بالتسخين اللطيف.
وربما كفى حينئذ شرب معجون قوي حار مثل الترياق ونحوه وربما كفى وضع المحاجم بالنار على موضع الوجع وربما كفاه شرب البزور المحلّلة للرياح وربما كفى شرب الشراب المسخن وربما كفاه الأضمدة المحللة.
والأقوى منها المحمّرة الخردلية فإنها ربما حلّلت وربما جذبت المادة إلى عضل البطن.
ومياه الحمات في الوجع الشديد إذا استحم بها نفعت أيصاً والماء النوشادري عجيب في ذلك مطلقاَ ولو شرباً إن كان بحيث يحتمل شربة.
وكذلك الأبزن المتخذ من ماء طبخ فيه الأدوية المحللة الملطفة وربما كفى الدلك اللطيف للبطن مع ذلك قوي للساق وربما هيج الوجع شرب الماء البارد وهو أضر شيء في هذه العلة مع قلة الغذاء في إسكان العطش.
والنبيذ الصلب القليل خير منه والحار أسكن للوجع.
وأضر شيء بهؤلاء البرد والهواء البارد.
كما أن أنفع الأشياء لهم هو الحر والهواء والماء الحاران.
وإذا كان السبب برد الأمعاء وكانت المراق رقيقة أسرع إلى صاحبه القولنج كل وقت فيجب أن يدفأ بطنه دائماً ويمنع عنه البرد بما يلبس من وبر أو يشدُ عليه منه واستعمال المروخات من الأدهان الحارة والنطولات الحارة التي سنذكرها نافع منه.
وربما احتيج إلى تكميدات وربما احتيج إلى أن يجعل في أدهانه الحارة الجندبيدستر والأوفربيون وما كان من القولنج الباردة سببه ما ذكرناه من تحلب شيء فشيء إلى موضع مؤف فيحدث حينئذ الوجع فعلاجه استفراغ لطيف مفرق متواتر إلا أن يغلم أن هناك مادة كثيرة فتستفرغ.
وأما على سبيل التحلب والتولد فالواجب أن يسقى عند وقت نوبة الوجع وفي ليله شيئاً مثل حب الصبر وحب الأيارج والحب المركب من شحم الحنظل والسقمونيا والسكبينج والصبر يسقى من أيها كان نصف مثقال إلى ثلثي مثقال فإن هذا إذا داموا عليه أياماً وأصلحوا الغذاء عوفوا وخلصوا.
القوانين الخاصة بالريحي من بين القولنج البارد: ويجب أن يستعمل الحقن والحمولات والأضمدة التي نذكرها ويهجر الغذاء أصلاً ولو أياماً ثلاثة وينام ما أمكنه ويجتهد في قلع مادة الريح بالحقنة الجلاّءة وفي تسخين العضو بها ومن خارج على النحو الذي ذكرناه قبل.
فإن لم يخف أن هناك خلطاً فيسخن ما شئت وكمد ما شئت واجتهد أيضاً في وضع المحاجم بالنار من غير شرط وإذا كانت الطبيعة مجيبة فليستعن بالدلك الرقيق لموضع الوجع والتمريخ بمثل دهن الزنبق وهن الناردين ودهن البان مسخّنات والتكميد بالجاورس والملح المسخن على المقدار الذي تراه أوفق وتجرب أشكال الاضجاع.
والآستلقاء والانبطاح أيها أوفق له وأدفع للريح ومما ينفعه من المشروبات أن يسقى الكروايا وبزر السذاب في مياه البزور أو في الشراب العتيق أو في ماء العسل أو مع الفانيذ وربما سقي الفلونيا فخلص.